(الأناضول)
دعت "مجموعة الأزمات الدولية" الولايات المتحدة إلى التحرك السريع للضغط على إسرائيل من أجل وقف حملتها العسكرية في شمال قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم إلى كافة أنحاء القطاع.
يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه على شمال غزة منذ 6 أكتوبر الجاري، متسببًا في دمار واسع ومجازر عبر استهداف المنازل ومراكز الإيواء وتدمير أحياء كاملة. كما يُمنع دخول الغذاء والمياه إلى المنطقة، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح، مع تعطل شبه كامل لعمل فرق الإسعاف والدفاع المدني التي تتعرض للقصف أو تُمنع من أداء مهامها.
وأشارت "مجموعة الأزمات الدولية" في تقريرها، إلى أن التحذيرات الأميركية لحكومة بنيامين نتنياهو ليست كافية لوقف عمليات القتل والتجويع، التي تأتي في إطار خطة تهجير إسرائيلية لسكان شمال القطاع.
وكشف التقرير أن التصريحات الإسرائيلية الأخيرة والتكتيكات المتبعة تشير إلى استغلال حكومة نتنياهو لتحول أنظار العالم نحو الحرب في لبنان والتصعيد مع إيران، بالإضافة إلى الانتخابات الأميركية، لتنفيذ عملية تدمير وتهجير في شمال غزة.
ومع ذلك، أكدت "مجموعة الأزمات" أن هذه التحذيرات والانتقادات لن تمنع إسرائيل من مواصلة خطتها طويلة الأمد، والتي قد تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين وتغيير الحدود الديمغرافية للقطاع.
وأوضحت المجموعة أنه يجب على الولايات المتحدة أن تكثف ضغوطها على إسرائيل لضمان حماية المدنيين، ووقف عمليات النزوح القسري، وتيسير دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المناطق الأكثر تضررًا، خاصة في شمال غزة.