نزوح الآلاف من سكان شمال قطاع غزة تحت نيران الاحتلال - غيتي
تعيش عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية في شمال قطاع غزة أوضاعًا كارثية مع استمرار الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي، مما أجبر السكان على ترك منازلهم والتجول في الشوارع بحثًا عن مأوى آمن.
ويواجه المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع حصارًا مشددًا من جيش الاحتلال، حيث يُحتجز بداخله عشرات المرضى في حالة حرجة، وفق ما أفاد به مدير المستشفى الدكتور مروان السلطان.
تفاقمت المأساة مع تزايد أعداد الجثث تحت الأنقاض وفي الشوارع، في ظل عجز الفرق الطبية عن الوصول إليهم بسبب الحصار واستهداف الاحتلال للمباني.
ويحاصر الاحتلال ثلاثة مستشفيات رئيسية في شمال غزة، بما فيها مستشفى كمال عدوان القريب من التوقف عن العمل، ومستشفى العودة المحاصر بالدبابات، والتي تمنع الدخول والخروج، وتستهدف المناطق المحيطة، مما يعرض حياة الجرحى للخطر.
وأكد الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن الوضع يزداد تدهورًا، واصفًا مشهد "تفريغ الشمال" من سكانه بأنه كارثي. وقد زاد الاحتلال من التهديدات ضد سكان بيت لاهيا، مستهدفًا المدنيين الذين حاولوا النزوح عبر المسار الذي حدده الاحتلال، مما أسفر عن مقتل العشرات من بينهم.
حذرت الأمم المتحدة من أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة، بما في ذلك التهجير القسري والقيود المشددة، تهدد بإنهاء الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وأفاد مكتب المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بأن الحياة أصبحت "مستحيلة" للمدنيين في شمال غزة الذين يعانون من النزوح المتكرر ويفتقدون للإمدادات الأساسية، بينما يستمر الاحتلال في قصف مخيم جباليا والمناطق المحيطة.
وفي بيانها، نددت الأمم المتحدة بتدمير المنازل والمدارس المستخدمة كملاجئ، وتجريد الأهالي من ممتلكاتهم، مما يعرضهم لمخاطر إضافية مع اقتراب فصل الشتاء.