أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن حوالي 4,000 لاجئ فلسطيني، بما فيهم 55% من فلسطينيي سوريا، قد نزحوا من لبنان بحثًا عن الأمان في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، وذلك حتى 23 أكتوبر.
وأفادت "الأونروا" بأن 814 عائلة، بما يقارب 4,000 شخص، وصلت إلى سوريا، مرجحةً أن يكون العدد الفعلي أعلى، خاصة في مناطق ريف دمشق الشمالي والشرقي. وتعمل الوكالة بالتنسيق مع السلطات السورية لتقييم احتياجات هؤلاء اللاجئين وتقديم الدعم العاجل.
وأشارت الوكالة إلى أن أكثر من نصف اللاجئين النازحين كانوا مقيمين في سوريا قبل نزوحهم إلى لبنان خلال الأزمة، في حين ذكر 93% منهم أن سوء الأوضاع الأمنية في لبنان كان الدافع الرئيسي للعودة، وعاد 61% منهم برفقة جميع أفراد أسرهم، فيما استقر 80% في مناطقهم السابقة.
وأكدت "الأونروا" أنها تواجه تحديات في تلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين في ظل نقص حاد في التمويل لبرنامج الطوارئ، والذي تم تمويله بنسبة 16% فقط حتى نهاية سبتمبر. وهذا النقص يعوق تقديم مساعدات غذائية ورعاية صحية كافية، ما يهدد استدامة العودة إلى سوريا.
ورغم ذلك، تمكنت الوكالة من توفير الرعاية الصحية الأولية وإحالات المستشفيات، حيث تلقت 642 حالة الرعاية بين 21 و23 أكتوبر، بما في ذلك حالتان في العناية المركزة. كما تعمل على تأمين التمويل اللازم لتوسيع الخدمات الصحية، بما فيها الرعاية النفسية وعلاج الأمراض المزمنة.
كما تعمل "الأونروا" على توقيع اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي لتيسير وصول المساعدات الغذائية. وفي ختام تقريرها، دعت "الأونروا" المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتأمين الاحتياجات الأساسية للاجئين الفلسطينيين النازحين من لبنان، لضمان حياة كريمة ومستدامة لهم في سوريا.