محيط مستشفى كمال عدوان في شمال غزة - غيتي.
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الخميس غارة استهدفت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، ما أسفر عن تدمير الطابق الثالث الذي يضم محطة التحلية لقسم غسيل الكلى وأقسام الهندسة والصيانة وخزانات المياه.
وأفادت تقارير محلية بأن القصف أدى إلى احتراق مخزن الأدوية والمستلزمات الطبية التي قدمتها منظمة الصحة العالمية مؤخرًا للمستشفى، بينما نددت وزارة الصحة بغزة بالهجوم المتكرر على المنشآت الطبية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل لحماية المستشفيات والكوادر الطبية.
قال الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة، إن قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والكوادر الطبية بشكل ممنهج، مشيراً إلى أن عشرات الشهداء يظلون في الشوارع دون أن يتمكن الطاقم الطبي من إجلائهم أو مساعدتهم بسبب الحصار.
وأوضح البرش أن الاحتلال يحول دون وصول المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال قطاع غزة منذ 27 يومًا، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية ويعرقل الجهود الطبية الطارئة في المناطق المتضررة.
وأطلق مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، نداء استغاثة لإنقاذ الجرحى الذين يواجهون وضعًا إنسانيًا متفاقمًا في ظل النقص الحاد في الطواقم الطبية والمعدات. وأشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد اقتحامًا للمستشفى، حيث اعتقل الاحتلال معظم الطاقم الطبي وبعض المرضى.
وأعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني أن جميع عمليات الإنقاذ والإطفاء شمال القطاع متوقفة قسرًا لليوم الثامن بسبب القصف الإسرائيلي المستمر. وناشد المجتمع الدولي السماح لطواقمه بممارسة عملها الإنساني وتوفير الأمان لمركبات الإطفاء والإسعاف المحتجزة.
أكدت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة في تقريرها المقدم إلى الجمعية العامة أن إسرائيل تتبنى سياسة منظمة لتدمير البنية الصحية بغزة، ووصفت رئيسة اللجنة، نافي بيليه، استمرار الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الطبية بأنه "أمر شائن".