حذّرت الأمم المتحدة من تدهور الظروف المعيشية في قطاع غزة، مشيرةً إلى وفاة المدنيين الفلسطينيين جوعًا بينما يتفرج العالم دون تدخل. وأكدت أن إيجاد بديل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، أن شمال غزة يخضع لحصار إسرائيلي منذ نحو شهر، مما أدى إلى معاناة المدنيين من نقص حاد في الغذاء والمساعدات الأساسية. ودعا دوجاريك إلى ضرورة وقف هذه الجرائم الإنسانية فورًا.

أشار دوجاريك، نقلًا عن مصادر ميدانية، إلى أن نحو ألف منزل فلسطيني دُمّر هذا العام في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، مما أدى إلى تهجير أكثر من 1100 شخص، 40% منهم من القدس الشرقية.

وأكدت الأمم المتحدة في رسالة رسمية، أن مسؤولية إيجاد بديل للأونروا ليست على عاتق المنظمة الدولية، بل تقع على إسرائيل بوصفها قوة الاحتلال. وردّت الأمم المتحدة على قرار إسرائيل بقطع علاقاتها مع الأونروا، محذّرةً من أن هذه الخطوة تهدد بانهيار العمليات الإنسانية في غزة والضفة.

وتعتبر الأمم المتحدة الأونروا بأنها العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، حيث يعاني القطاع من ظروف شديدة الصعوبة دفعت السكان إلى حافة المجاعة. ويواجه القطاع تدهورًا مستمرًا مع تصاعد العمليات العسكرية وتحويله إلى أنقاض.

وحذّر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من أن تشريع إسرائيل الجديد سيؤدي إلى "عواقب وخيمة"، إذ سيُحرم ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الحيوية كالتعليم والرعاية الصحية. ودعا لازاريني الدول الأعضاء إلى التدخل لإنقاذ الأونروا التي تعيش "أحلك أوقاتها".