وصفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بأنه غير كافٍ لمواجهة "الوضع الكارثي" في القطاع المحاصر.

يأتي هذا التصريح بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن فتح معبر جديد في منطقة القرارة/كيسوفيم لإدخال المساعدات إلى القطاع، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة لإسرائيل لتسهيل دخول المزيد من المساعدات.

وأكدت لويز ووتردج في مؤتمر صحفي، المسؤولة في الأونروا، أن الوضع في غزة "كارثي"، موضحة أن المساعدات وصلت إلى أدنى مستوياتها، حيث بلغ متوسط عدد الشاحنات اليومية التي دخلت القطاع 37 شاحنة فقط خلال شهر أكتوبر الماضي، وهو رقم غير كافٍ على الإطلاق لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

وأضافت ووتردج أن الأمم المتحدة تواجه عراقيل تمنعها من الوصول إلى مناطق واسعة في غزة، لافتة إلى أن المنطقة المحاصرة في الشمال لم تتلق أي طعام منذ شهر تقريبًا، فيما قوبلت جميع طلبات الوصول التي تقدمت بها الأمم المتحدة بالرفض. 

وكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني قد حذّر سابقًا من احتمال حدوث مجاعة في شمال غزة، معتبرًا أن هذا الاحتمال "ليس مفاجئ" في ظل سياسة استخدام الجوع كسلاح، حيث يُحرم السكان من الأساسيات الضرورية للبقاء على قيد الحياة، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات دولية وأممية من تصاعد أزمة المجاعة.

كما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء الأوضاع، مؤكدة أن عدم توفر الرعاية الطبية يفاقم معاناة المدنيين، خاصة في شمال القطاع.