كشفت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عن أرقام مروعة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأكدت أن الصراع تسبب في مقتل وإصابة وإعاقة 150 ألف شخص، بالإضافة إلى آخرين ما زالوا مدفونين تحت الأنقاض.

وأوضحت ألبانيزي، خلال محاضرة ألقتها في جامعة لندن، أن "أعداد الفلسطينيين الذين قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر 2023 زاد 10 أضعاف المتوسط في الأعوام الـ20 الماضية"، مشيرة إلى مقتل أكثر من 700 فلسطيني، بينهم 169 طفلًا.

وفيما يتعلق بغزة، أفادت أن 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال، مع تسجيل مقتل 17 ألف طفل، بينهم 700 لم يكملوا عامهم الأول. كما أشارت إلى أن عشرات الآلاف فقدوا أطرافهم أو تيتموا بسبب القصف الإسرائيلي.

وسلطت المقررة الأممية الضوء على التأثير البيئي الكارثي للحرب، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية أن غزة أصبحت خالية من الأشجار والأراضي الزراعية. وأضافت أن 90% من المياه الجوفية في غزة كانت ملوثة بالفعل قبل الحرب، لكن الوضع تفاقم بسبب الذخائر غير المنفجرة وركام المباني والبقايا البشرية، ما حول القطاع إلى أرض خراب. ووصف بعض الخبراء هذا الوضع بـ"جريمة إبادة بيئية".

دفع الوضع الكارثي المجتمع الدولي إلى تسليط الضوء مجددًا على معاناة سكان غزة، في وقت لا تزال فيه الحلول غائبة وسط استمرار الحصار والحرب الإسرائيلية.