شهداء من عائلة اليازجي في قطاع غزة - غيتي
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن توثيق عشرات جرائم القتل العمد والإعدامات الميدانية التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين شمال قطاع غزة، ضمن ما وصفه بجريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 13 شهرًا.
وأفاد المرصد، في بيان صدر السبت الماضي، بأن الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه العسكري الثالث شمال قطاع غزة، مستهدفًا المدنيين بجرائم تشمل القتل والترويع والطرد القسري من المنازل، ضمن واحدة من أكبر عمليات التهجير القسري في العصر الحديث.
وثّق فريق المرصد الميداني عدة حالات قتل وإعدامات ميدانية نفذها جنود الاحتلال بحق المدنيين، كان أبرزها استشهاد خالد مصطفى الشافعي (58 عامًا) ونجله إبراهيم (21 عامًا)، بعد إطلاق النار عليهما داخل منزلهما في بيت لاهيا، أمام أفراد أسرتهما.
وذكرت زوجة الشافعي أن قوات الاحتلال أمرت العائلة بالخروج من المنزل تحت تهديد السلاح، ومنعتهم من الاقتراب من الضحيتين، مضيفة: "حدث ذلك أمام الأطفال الصغار الذين أعدم والدهم وشقيقهم أمامهم وعددهم 4 أولاد و4 بنات".
وأشار المرصد إلى أن آلاف الفلسطينيين المحاصرين شمال غزة يعانون من الجوع والخوف، في ظل انعدام الخدمات الطبية والإنسانية. وأوضح أن كثيرًا من الجرحى يفارقون الحياة بسبب عدم توفر الرعاية الطبية، في حين أن آخرين يُتركون تحت أنقاض منازلهم التي دمرتها الغارات الإسرائيلية.
دعا المرصد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لإنقاذ سكان شمال غزة، ووقف الجرائم الإسرائيلية، وفرض حظر شامل على تصدير السلاح لإسرائيل. كما طالب بمساءلة الاحتلال عن انتهاكاته، وتوفير الحماية العاجلة للمدنيين.