جهاز الدفاع المدني في غزة - غيتي
تُرك آلاف المدنيين تحت أنقاض منازلهم المدمرة دون أمل بالإنقاذ منذ توقف خدمات الدفاع المدني. يُقدر أن ما بين 1200 و1800 شخص فقدوا حياتهم بسبب تعذر استجابة فرق الإنقاذ، بينهم عائلات بأكملها، مثل أسرة مكونة من 15 فردًا دُمرت غارات إسرائيلية منزلهم في جباليا، وظلوا عالقين تحت الركام لأيام قبل أن يفارقوا الحياة.
أسفرت غارات إسرائيلية عن تدمير 11 منزلًا مأهولًا في ليلة 25 أكتوبر الماضي، واستشهد نحو 150 شخصًا. لم تستطع فرق الإنقاذ الاستجابة، ما أجبر السكان المحليين على الاعتماد على متطوعين مدنيين بأدوات بدائية وأيدٍ خالية لمحاولة انتشال الجثث وإنقاذ الجرحى.
يشير الدكتور محمد المغير، مدير عام الإمداد والتجهيز بجهاز الدفاع المدني، إلى أن استهداف الاحتلال للفرق الإنسانية يهدف إلى تفريغ شمال القطاع من سكانه وتحويله إلى منطقة غير قابلة للحياة. اعتُقل قادة مراكز الدفاع المدني في جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، ومنعت قوات الاحتلال تشغيل مركبات الدفاع المدني رغم المحاولات الدولية للتنسيق.
وأكد صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن القانون الدولي الإنساني يكفل حماية الفرق الإنسانية، إلا أن الاحتلال استهدف هذه الفرق بوحشية، حيث قُتل 84 من أعضائها خلال الحرب.
تُدفن الشهداء تحت الأنقاض دون أن تُنتشل جثامينهم أو تُقام لهم مراسم دفن لائقة مع استمرار غياب الاستجابة الإنسانية. يعيش سكان شمال القطاع بين رعب الغارات والموت تحت الأنقاض.