أعلن مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، يوم الثلاثاء، أن المستشفى يفقد يوميًا أعدادًا من المصابين بسبب نقص المستلزمات الطبية واعتقال الجيش الإسرائيلي 45 فردًا من الكادر الطبي.
جاء ذلك في ظل استهداف جديد من قبل قوات الاحتلال للطابق الثالث من المستشفى.

أوضح أبو صفية أن القطاع الصحي في غزة يعمل في ظروف بالغة الصعوبة. النقص الحاد في المستلزمات الطبية، ورفض إسرائيل السماح بدخول وفد طبي جراحي للمستشفى، يعمّقان الأزمة ويجعلان إنقاذ الجرحى شبه مستحيل.

وأشار إلى أن المستشفى تعرض لقصف يوم الاثنين أثناء محاولة الطاقم الطبي إنقاذ أحد المصابين في غرفة العناية المركزة.

كشف أبو صفية عن مأساة تعصف بالطواقم الطبية، حيث فقد طبيب يعمل في المستشفى 17 فردًا من أسرته، بينهم أطفال ونساء، جراء قصف منزلهم قرب المستشفى. فقد طبيب آخر 19 فردًا من عائلته إثر استهداف مماثل أثناء عمله في قسم الطوارئ.

بدأ المستشفى في استقبال أعداد متزايدة من حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن في ظل الحصار ونقص الإمدادات، نتيجة نقص الغذاء والمياه في شمال القطاع.

وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطابق الثالث من المستشفى، بعد أن تعرض للقصف مرات عديدة سابقًا.

تتزامن هذه التطورات مع استمرار العدوان الإسرائيلي على شمال القطاع منذ 48 يومًا، والذي خلف أكثر من ألفي شهيد فلسطيني وأكثر من 6 آلاف جريح، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية.