أطلق 15 عالمًا في مجال الطب نداءً عاجلًا يدعو العالم إلى كسر صمته تجاه ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من عام. 

حمل النداء عنوان "إدانة الإبادة الجماعية في غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة"، وتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعدما رفضت مجلات علمية مرموقة نشره.

وترأست الفريق الطبي عالمة الجينات الإيطالية باولا ماندوكا، التي عملت في مستشفيات غزة بين عامي 2010 و2019. وجاء في نص النداء أن المنظمات الطبية حول العالم مطالبة بإدانة الحرمان المتعمد من العلاج في غزة، مؤكدًا أن صمت المؤسسات الصحية العالمية يجعلها متواطئة في الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.

وأشار النداء إلى أن مستشفيات شمال قطاع غزة، مثل "كمال عدوان"، "الإندونيسي"، و"العودة"، تلقت أوامر بالإخلاء منذ الثامن من أكتوبر الماضي. ووصف العلماء هذه الأوامر بأنها "جزء من محاولة الإبادة الجماعية"، مشددين على أن هذه المستشفيات تقدم خدمات حيوية لآلاف المرضى، بما في ذلك رعاية الأطفال ومرضى غسيل الكلى.

وأضاف النداء أن إسرائيل رفضت سبعة طلبات من منظمة الصحة العالمية لإخلاء المستشفيات، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية. وذكر أن ما لا يقل عن ألف عامل في القطاع الصحي قُتلوا، فيما اختُطف 300 آخرون، بينهم أربعة توفوا أثناء الاعتقال. 

كما أورد حوادث استهداف العاملين الصحيين، من بينهم ممرضة أُعدمت داخل إحدى المستشفيات بعد تقييدها، بينما وثّق 44 طبيبًا دوليًا حالات قتل أطفال برصاص قناصة الاحتلال.

وأضافت ماندوكا أن جيش الاحتلال استهدف جميع مستشفيات القطاع الـ36، إلى جانب مراكز الرعاية الصحية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف تعرضت للقصف وقتل عدد من العاملين في المجال الطبي.

وختمت الطبيبة الإيطالية بدعوة المنظمات الصحية الكبرى إلى ممارسة الضغوط لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة وخلق قضية رأي عام حول استهداف البنية التحتية الصحية والكوادر الطبية.