تصاعدت الدعوات في الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، حيث تشهد الأسواق نقصًا حادًا في الدقيق، مع ارتفاع سعر الكيس الواحد إلى أكثر من 200 دولار، مقارنة بـ3 دولارات فقط في سبتمبر الماضي.

دعت المندوبة البريطانية لدى مجلس الأمن، باربرا ودوورد، إسرائيل إلى احترام القانون الإنساني الدولي واتخاذ خطوات فورية لتحسين الوضع الإنساني. وأعربت عن أسفها لفشل المجلس في التوصل إلى إجماع بشأن قرار يدعو لوقف إطلاق نار دائم وغير مشروط في غزة. 

وأكدت أن المساعدات الإنسانية الحالية غير كافية لتخفيف حدة الكارثة التي يعيشها المدنيون.

من جانبه، حذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، من قرب توقف معظم المخابز في القطاع عن العمل. وأوضح أن 7 فقط من أصل 19 مخبزًا تدعمها المنظمات الإنسانية ما زالت تعمل، موزعة بين مدينة غزة، دير البلح، وخان يونس، مع توقعات بنفاد مخزون الدقيق قريبًا.

وأشار دوجاريك إلى أن العراقيل الإسرائيلية، بما في ذلك منع وصول المواد الأساسية وتأخير إمدادات الوقود، تعيق تشغيل المخابز، مما يهدد حياة مئات الآلاف من السكان الذين يعتمدون عليها لتأمين الغذاء.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، قُتل أو أُصيب أكثر من 148 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في حين بلغ عدد المفقودين أكثر من 10 آلاف شخص.