يؤمن سكان غزة الغذاء بصعوبة بالغة جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع - غيتي
نشر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة "الأونروا"، خريطة تفصيلية تكشف حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن الدمار الذي لحق بالقطاع.
وأوضح لازاريني أن "80% من مناطق قطاع غزة أصبحت مصنفة عالية الخطورة حيث يضطر الناس فيها إلى الفرار بحثا عن أساسيات الحياة وخاصة الأمان المفقود".
وأشار المفوض إلى أن توصيل المساعدات، التي تعاني أصلًا من شح كبير، بات بالغ التعقيد بسبب انعدام الأمن في الطرق، ما يفاقم من معاناة المدنيين. وأضاف "لقد تم تدمير النظام المدني هناك، وبالإمكان إعادة تأسيسه من خلال وقف إطلاق النار إضافة إلى المساءلة".
سلطت الخريطة التي نشرها لازاريني الضوء على الوضع الميداني، حيث صنفت المناطق وفق درجات الخطورة. وتضمنت مناطق تلقت أوامر إخلاء بسبب القصف الإسرائيلي، وأخرى خصصت لمرور المساعدات الإنسانية التي تتطلب تنسيقًا مباشرًا مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما أظهرت الخريطة الطرق البديلة المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم، والتي أصبحت مغلقة أو غير صالحة للاستخدام بسبب الهجمات الإسرائيلية.
كذلك، وثقت الخريطة نقاط انتظار قوافل المساعدات للحصول على "الضوء الأخضر" من الجيش الإسرائيلي قبل السماح بعبورها.
من جهته، حذر مهند هادي، منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، من توقف شبه كامل لإمدادات الغذاء والدواء والماء والوقود في غزة، مما يهدد حياة مليوني فلسطيني.
أكد هادي في بيان أن إسرائيل تمنع منذ ستة أسابيع دخول الواردات التجارية إلى القطاع، وأضاف أن المخابز توقفت عن العمل بسبب نفاد الدقيق والوقود.
ووصف هادي الوضع في غزة بأنه صراع من أجل البقاء في ظل ظروف مروعة وعدائية مستمرة، مشددًا على ضرورة تحسين الوضع الأمني بشكل عاجل لضمان إيصال المساعدات الإنسانية بأمان.