المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس - غيتي
وصفت منظمة الصحة العالمية الوضع في قطاع غزة، وخاصة شماله، بأنه "كارثي"، محذرة من نقص حاد في الأدوية، الأغذية، الوقود، والمأوى. ودعت المنظمة إسرائيل إلى السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية وتسهيل العمليات الإغاثية.
قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن الحرب أدت إلى نزوح جماعي، حيث لجأ معظم السكان المتضررين إلى مبانٍ عامة أو أقاربهم.
وأوضح أن 90% منهم يعيشون الآن في خيام، مما يجعلهم عرضة للأمراض مع قدوم الشتاء والفيضانات، التي قد تؤدي إلى تفاقم سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
حذّر تقرير أممي سابق من خطر المجاعة في شمال غزة نتيجة توقف شبه تام للمساعدات الغذائية وتصاعد القصف. وفي هذا السياق، زار فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها أكثر من 12 مرفقًا صحيًا في شمال القطاع على مدار ثلاثة أيام.
وأشار غيبريسوس إلى أن الفريق لاحظ زيادة كبيرة في عدد مرضى الصدمات والمصابين بأمراض مزمنة، وسط نقص حاد في الأدوية الأساسية.
من جهته، أوضح ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، أن 9 فقط من أصل 22 مهمة إغاثية إلى شمال غزة تمت الموافقة عليها في أكتوبر. وأكد أن هناك خطة لإجراء زيارة إلى المستشفيين الوحيدين العاملين بالحد الأدنى، كمال عدوان والعودة، آملًا ألا تتعرض المهمة للعراقيل.
وأشار بيبركورن إلى نجاح المنظمة هذا الأسبوع في إخلاء 17 مريضًا من غزة إلى الأردن، من بينهم 12 سيتلقون العلاج في الولايات المتحدة. ومع ذلك، ينتظر نحو 12 ألف مريض آخرين الإجلاء الطبي، في حين أغلقت إسرائيل معبر رفح منذ مايو.
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممرات آمنة للمرضى والمساعدات الإنسانية، مشددة على ضرورة التحرك العاجل لتجنب مزيد من الكوارث الإنسانية.