(غيتي)
حذر نادي الأسير الفلسطيني من تزايد أعداد الوفيات في أعداد الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، نتيجة الجرائم الممنهجة التي تُمارس بحقهم، بما في ذلك التعذيب، التجويع، والإهمال الطبي.
جاء ذلك في بيان صدر بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام، وهي مناسبة أطلقتها الأمم المتحدة عام 1977 للتذكير بالقرار 181.
وأوضح نادي الأسير أن الأسرى يواجهون اعتداءات متعددة الأشكال، تشمل التعذيب الجسدي والنفسي، الاعتداءات الجنسية، عمليات التنكيل، والسلب، إلى جانب الحرمان من الرعاية الصحية. وأشار إلى استشهاد 45 أسيرًا فلسطينيًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، وهم فقط من تم الإعلان عنهم رسميًا.
وحذر النادي من أن استمرار هذه الممارسات يهدد بتصاعد أعداد الوفيات بين الأسرى، لا سيما مع استمرار الجرائم الممنهجة على ذات الوتيرة.
منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، وثقت منظمات حقوقية فلسطينية ودولية انتهاكات جسيمة بحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، خاصة في معتقل "سدي تيمان" جنوب إسرائيل، المعروف بسمعته السيئة.
كشفت شهادات المعتقلين عن تعرضهم للضرب المبرح، التجويع، والإذلال وسط ظروف إنسانية قاسية.
وفقًا لنادي الأسير، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 11,800، دون احتساب المعتقلين من قطاع غزة الذين يتم احتجازهم في معسكرات تابعة لجيش الاحتلال.
ومنذ بدء هجوم قوات الاحتلال البرية في غزة في 27 أكتوبر، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي آلاف الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الدفاع المدني والإسعاف. وقد أُطلق سراح عدد قليل منهم لاحقًا.