(غيتي)
اضطر آلاف الفلسطينيين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة إلى النزوح بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي آخر مراكز الإيواء في البلدة. ويأتي هذا النزوح وسط تفاقم الحصار وتصاعد الأزمة الإنسانية، مما زاد من معاناة السكان.
بحسب مصادر إعلامية، غادر النازحون البلدة عبر حاجز أقامه الجيش الإسرائيلي، حيث جرى اعتقال الرجال والشبان فوق سن 18 عامًا للتحقيق، بينما واصلت النساء والأطفال رحلتهم الشاقة سيرًا على الأقدام لمسافة تزيد عن 10 كيلومترات باتجاه مدينة غزة، محملين بمشاعر الخوف والقلق.
على مدى شهرين، عاش الفلسطينيون في شمال غزة تحت وطأة القصف المستمر والتجويع، متمسكين بالبقاء رغم أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي. ومع ذلك، دفعت الظروف المعيشية القاسية العديد منهم إلى مغادرة منازلهم قسرًا.
وشهد مشروع بيت لاهيا المكتظ بالسكان تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا، حيث استخدمت الطائرات المسيّرة لاستهداف أي حركة على الأرض، فيما حاصرت قوات الاحتلال النازحين وزرعت براميل متفجرة بين المنازل، مما زاد من المخاطر على السكان.
أصيب ثلاثة من العاملين في مستشفى كمال عدوان شمال غزة في هجوم آخر، جراء قصف نفذته طائرات مسيّرة من نوع "كواد كابتر" استهدف ساحة المستشفى، وفقًا لمصادر.
وأفاد شهود عيان ومراسلون أن طائرات الاحتلال ومروحياته كثفت نيرانها على منازل المواطنين في مشروع بيت لاهيا، بينما حاصرت قوات الاحتلال مدارس أبو تمام التي تؤوي نازحين، مما يزيد من الخطر على المدنيين المحاصرين.