استشهد 30 فلسطينيًا وأصيب آخرون بجروح، صباح الجمعة، جراء قصف إسرائيلي استهدف محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وذكرت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال توغلت بمحيط المستشفى تحت غطاء ناري كثيف، حيث فرضت حصارًا شاملًا على المنطقة، وسط إطلاق نار كثيف وقذائف مدفعية، مما فاقم الوضع الإنساني الكارثي داخل المستشفى وحوله.

صرح مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، بأن الوضع كارثي مع وجود عدد كبير من الشهداء والجرحى، مشيرًا إلى أن المستشفى بات بلا جراحين، وأن الإمدادات الطبية توشك على النفاد.

من جهته، أكد ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن المنظمة لم تتلق أي تحذير مسبق بشأن الهجوم على المستشفى، مشيرًا إلى أن المستشفى يعمل الآن بالحد الأدنى من طاقته، مما يهدد حياة المرضى.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني، محمود بصل، أن قوات الاحتلال انسحبت من المستشفى، بعد أن أجبرت المرضى ومرافقيهم على المغادرة واعتقلت عددًا من الكوادر الطبية والمرضى.

ويُعتبر مستشفى كمال عدوان أحد المرافق القليلة التي تقدم الخدمات الطبية شمال القطاع، لكنه تعرض للاستهداف والقصف والمداهمات المتكررة منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.