كشفت مصادر فلسطينية أن المعارضة السورية المسلحة أطلقت سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، الأحد، من سجن صيدنايا سيئ السمعة، عقب سيطرتها على العاصمة السورية دمشق، بعد إسقاط نظام حزب البعث بقيادة بشار الأسد.

ووفقًا لمصادر معنية بقضايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، تم الإفراج عن نحو 630 فلسطينيًا، بينهم أشخاص كانوا في عداد المفقودين وآخرون أُعلن وفاتهم قبل سنوات. 

وانتشرت مناشدات من عائلات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي للتعرف على مفقودين ما زالوا محتجزين في سجون النظام السوري وأفرع الأمن العسكري، بعدما فقدت آثارهم لسنوات. 

وتشير إحصائيات "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إلى أن نحو 1724 لاجئًا فلسطينيًا ما زالوا في سجون النظام، بينما لقي 568 فلسطينيًا مصرعهم تحت التعذيب.

وانهار نظام حزب البعث العربي الاشتراكي الذي حكم سوريا منذ عام 1963، مع فقدان النظام سيطرته على دمشق، التي أصبحت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة.

وفي تطور سريع، طردت فصائل المعارضة، الخميس، قوات النظام من محافظة حماة وسط البلاد، قبل أن تسيطر، مساء الجمعة، على مركز محافظة درعا المحاذية للأردن.

وبحلول السبت، سيطرت مجموعات المعارضة على مدينة السويداء جنوب البلاد، ثم انتقلت إلى محافظة حمص، لتدخل فجر الأحد العاصمة دمشق، مُعلنة نهاية حكم نظام الأسد وسيطرة المعارضة على معظم الأراضي السورية.