إسرائيل تطلق حملة إعلانية حول العالم لتشويه سمعة الأونروا بعد حظرها

إسرائيل تطلق حملة إعلانية حول العالم لتشويه سمعة الأونروا بعد حظرها

الدمار الناجم عن الهجمات الإسرائيلية على مقر الأونروا في غزة - غيتي

كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن تصعيد كبير في الحملة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضدها، مشيرةً إلى استخدام إعلانات مدفوعة ولوحات دعائية في مدن عالمية تهدف إلى تشويه سمعتها وتعريض موظفيها ومهامها للخطر.

وأوضحت الوكالة في بيان رسمي أن هذه الإعلانات تمثل جزءًا من حملة أوسع تشمل دعوات علنية لتفكيك الوكالة، وتصنيفها كمنظمة "إرهابية"، وهو ما وصفته بـ"خطاب الكراهية" الذي يتم ترويجه عبر شركات إعلانية تعمل عادةً في الترويج للمنتجات التجارية.

وأشارت "الأونروا" إلى أن هذه الحملات تلحق أضرارًا جسيمة بسمعتها كمزود رئيسي للمساعدات الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من أوضاع إنسانية كارثية نتيجة الحرب. وأكدت أن هذه الاستهدافات لا تتوقف عند حدود التشويه الإعلامي، بل تعرض حياة موظفيها للخطر المباشر.

وشددت "الأونروا" على ضرورة محاسبة الجهات التي تنشر المعلومات المضللة، بما فيها الشركات التي تسهم في نشر هذه الرسائل، داعيةً إلى وضع لوائح صارمة للحد من انتشار الإعلانات الضارة التي تهدد حياة الموظفين وتقوض الجهود الإنسانية.

وكشفت الوكالة عن مقتل 251 من موظفيها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، إلى جانب تعرض ثلثي منشآتها في القطاع للقصف، بما في ذلك مدارس ومستودعات ومرافق طبية. وأوضحت أن بعض هذه المنشآت تعرضت لاستهداف متكرر ومباشر.

وفي ختام بيانها، أكدت الوكالة التزامها بمواصلة تقديم الدعم الإنساني للاجئين الفلسطينيين، رغم الحملة الإسرائيلية المستمرة التي تهدف إلى إضعاف عملها. كما دعت المجتمع الدولي إلى دعمها لضمان استمرار تقديم المساعدات المنقذة للحياة وسط التحديات المتزايدة.  

 

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6773