الاحتلال الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية في قطاع غزة بدعم أمريكي - غيتي
أكدت منظمة العفو الدولية أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين ضمن حربها المستمرة على قطاع غزة. جاء ذلك في تقرير نشرته المنظمة الأسبوع الماضي، مشيرةً إلى أن الأفعال الإسرائيلية تستوفي معايير الإبادة الجماعية المحددة في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.
وأوضح التقرير أن إسرائيل ارتكبت ثلاثًا من الأفعال المحظورة بموجب الاتفاقية، وهي: القتل، التسبب في أضرار بدنية أو نفسية جسيمة، وفرض ظروف معيشية تستهدف تدمير مجموعة محمية. وأشارت المنظمة إلى أن استنتاجاتها جاءت بعد أشهر من البحث والتحليل لتصريحات المسؤولين الإسرائيليين والوقائع الميدانية.
واتهمت "العفو الدولية" الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل بالتواطؤ في هذه الجرائم، داعيةً إلى وقف توريد الأسلحة لتل أبيب.
وشددت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، خلال مؤتمر صحفي في لاهاي، على أن نتائج التحقيقات أظهرت بوضوح ارتكاب إبادة جماعية، مؤكدةً أن الفلسطينيين في غزة يواجهون "موتًا بطيئًا ومحسوبًا".
وأضافت كالامار أن هدف المنظمة لم يكن إثبات وقوع إبادة جماعية، لكن تحليل الأدلة قاهم إلى هذا الاستنتاج الوحيد. ورفضت اتهامات بأن التقرير مدفوع بأهداف سياسية أو انتقائية.
وطالبت المنظمة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، بالتحقيق في الجرائم المرتكبة في غزة. بدوره، أكد مكتب المدعي العام استمرار التحقيق في الجرائم المزعومة بالأراضي الفلسطينية.
يأتي تقرير العفو الدولية في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت.