شهد قطاع غزة مساء الخميس سلسلة من الغارات الإسرائيلية العنيفة، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 50 آخرين، عقب استهداف مبنى البريد وعدد من المنازل في مخيم النصيرات وسط القطاع. 

واندلعت حرائق ضخمة في منازل الفلسطينيين شرق جباليا ومدخل بيت حانون شمالي القطاع، وسط تصعيد غير مسبوق.

أفادت مصادر طبية أن حصيلة الشهداء منذ فجر الخميس بلغت 71، معظمهم سقطوا وسط وجنوب القطاع، في ظل استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ الخامس من أكتوبر. وبلغ عدد الضحايا منذ بدء العملية شمالي القطاع أكثر من 4 آلاف شهيد وآلاف الجرحى، وفقًا لمصادر طبية.

وقصف الاحتلال مئات الوحدات السكنية شمالي القطاع، ما أدى إلى تدمير واسع في المنطقة. كما استهدف غارات إسرائيلية مناطق متفرقة، بينها بلدة الزوايدة ومدينة غزة، حيث سقط 10 شهداء، بينهم أطفال، وأصيب آخرون في قصف طال منزلًا بشارع الجلاء.

في رفح جنوب القطاع، قال رئيس بلدية المدينة أحمد الصوفي إن الاحتلال يسعى لتحويلها إلى "مدينة غير صالحة للحياة"، من خلال عمليات هدم ممنهجة للبنية التحتية والمرافق السكنية والخدمية.

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسرائيل بارتكاب جرائم متعمدة عبر اغتيال 13 من عناصر تأمين المساعدات الإنسانية في مناطق متفرقة. كما استهدفت طائرة مسيّرة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.