تتعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المنظومة الصحية في غزة - غيتي
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يوم الأربعاء، أن الأوضاع في القطاع وصلت إلى مرحلة كارثية بفعل سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي، أن الشعب الفلسطيني يعاني من مستويات غير مسبوقة من الجوع والمعاناة الإنسانية، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ما وصفه بـ"الجريمة الكارثية المركبة".
وأوضح الثوابتة أن الاحتلال يواصل إغلاق جميع المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية، ضمن خطة عسكرية تستهدف إخضاع القطاع بالكامل. ودعا المجتمع الدولي إلى إدانة إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
من جهتها، صرّحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار، سيغريد كاغ، أمام مجلس الأمن الدولي أن الأولوية يجب أن تكون لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة، وليس مجرد مرورها عبر المعابر.
وناشد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) المجتمع الدولي التدخل الفوري لمعالجة أزمة الغذاء المتفاقمة في القطاع وتجنب كارثة إنسانية وشيكة.
في السياق ذاته، أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن 25 ألف مريض وجريح في غزة بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل، مشيرًا إلى أن المستشفيات تعاني حصارًا خانقًا من قبل قوات الاحتلال، مما يعيق تقديم الرعاية الصحية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة شمال قطاع غزة منذ الخامس من أكتوبر الماضي، في سياق حربه المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023. وقد أسفرت هذه الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقدان أكثر من 11 ألف شخص.