قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت البنية التحتية في غزة بوتيرة غير مسبوقة - غيتي
اتهمت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنييس كالامار، إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الحرب التي تستهدف تدمير الفلسطينيين كجماعة وطنية وإثنية.
جاءت تصريحات كالامار في مقال نشرته مجلة نيوزويك الأميركية، حيث قالت أن منظمة العفو الدولية وثقت أدلة قاطعة على أن ما يحدث في غزة يتجاوز مجرد العمليات العسكرية ليصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأشارت كالامار إلى أن هذا الاستنتاج بني على بحث شامل وتحليل قانوني دقيق، مؤكدة أن إسرائيل ارتكبت أعمالًا محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، تشمل القتل المتعمد، إلحاق أضرار جسدية ونفسية جسيمة، وفرض ظروف معيشية قاسية تهدف إلى التدمير المادي للفلسطينيين.
لفتت كالامار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت البنية التحتية في غزة بوتيرة غير مسبوقة، وهدم مدنًا بأكملها، وأدى إلى مقتل عشرات الآلاف خلال عام واحد. كما أكدت أن هذه الممارسات، بما في ذلك تجويع السكان ومنع وصول المساعدات الإنسانية، تشير إلى نية واضحة لإبادة الفلسطينيين.
وأضافت أن تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين كشفت عن أهداف هذه الحرب، حيث تضمنت خطابات تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتدعو صراحة إلى الإبادة.
اتهمت كالامار المجتمع الدولي بالجمود الذي مكن إسرائيل من الإفلات من المساءلة لعقود، مشيرة إلى أن تجاهل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية ساهم في استمرار الجرائم ضد سكان غزة. وختمت مقالها بدعوة إلى إنهاء الحصار غير القانوني على القطاع ووقف توريد الأسلحة إلى إسرائيل.