وصلت ندرة الغذاء في قطاع غزة إلى مستويات حرجة دفعت بعض العائلات لتحذير أطفالهم من اللعب أو الركض خوفًا من الإغماء، حيث يقتصر طعامهم على وجبة واحدة يوميًا. 

وفق تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، تفرض إسرائيل تفرض قيودًا صارمة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين كانوا يحرسون شاحنات المساعدات، مما زاد الوضع سوءًا. وبحسب عمال الإغاثة، لا يمكن حل هذه الأزمة إلا بفتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة.

حتى 12 ديسمبر، لم تدخل القطاع سوى 1700 شاحنة مساعدات، وهو رقم ضئيل مقارنة بما كان يدخل قبل الحرب. وارتفعت أسعار الدقيق إلى 162 دولارًا للكيس الواحد، مما فاقم أزمة الجوع في القطاع.

يعاني الأهالي في وسط وجنوب غزة من جوع متزايد دفع البعض لاجتياح المخابز، ما أسفر عن مآسٍ. ففي 29 نوفمبر، لقي ثلاثة أشخاص حتفهم اختناقًا أثناء انتظارهم في طابور للحصول على الخبز.

وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في برنامج الأغذية العالمي، إن مجرد السماح بدخول المساعدات عبر بوابة واحدة لا يكفي، مؤكدة ضرورة فتح جميع المعابر البرية بشكل متزامن مع ضمان الحماية للقوافل.

ورغم محاولات الأمم المتحدة، تعرضت جميع مساعي توصيل المساعدات إلى شمال القطاع بين 13 نوفمبر و10 ديسمبر للمنع أو التأخير.

تستمر الأزمة الإنسانية في غزة وسط جوع متزايد ومعاناة تطال السكان وعمال الإغاثة على حد سواء، في ظل غياب أي بوادر لحل قريب.