نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين الماضي، حملة هدم واسعة استهدفت 17 منشأة فلسطينية في القدس المحتلة. وذكرت محافظة القدس في بيان أن آليات الاحتلال هدمت ستة منازل في بلدة عناتا شمالي المدينة، و11 منزلًا ومخزنًا في حي البستان ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.

وأفادت المحافظة بأن عمليات الهدم أدت إلى تهجير عشرات الفلسطينيين من منازلهم.

بدوره، أوضح الناطق باسم محافظة القدس، معروف الرفاعي، أن الهدم في عناتا استهدف تجمعًا بدويًا بعيدًا عن سلطة بلدية الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه العمليات تأتي ضمن تصعيد كبير منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، حيث شهدت القدس 404 عمليات هدم، إضافة إلى إصدار 7 آلاف إخطار هدم جديد.

وأضاف الرفاعي أن عدد إخطارات الهدم الصادرة بحق منشآت في القدس منذ احتلال المدينة عام 1967 بلغ 32 ألفًا، مما يهدد بتشريد نحو 150 ألف فلسطيني إذا ما تم تنفيذها.

وفي سياق آخر، اقتحم 176 مستوطنًا، الاثنين الماضي، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأشارت محافظة القدس إلى أن جماعات "الهيكل" المتطرفة نشرت صورة معدلة تُظهر الهيكل المزعوم مقامًا على أنقاض المسجد الأقصى، مرفقة بعبارة "بناء الهيكل أقرب من أي وقت مضى".

تأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد الممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين وتهويد القدس، ما يفاقم التوترات في المدينة المقدسة.