أمر الجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم فورًا، حيث وصف السكان الوضع في البلدة بـ"الكارثي".
أدى القصف المستمر إلى تحويل الشوارع إلى أنقاض مليئة بالشهداء التي تعجز فرق الإسعاف عن انتشالها. وذكر شهود عيان أن الكلاب الضالة بدأت بالتهام جثث الشهداء بسبب عدم القدرة على دفنهم.

أشار المحاصرون في البلدة إلى نقص حاد في الإمدادات الغذائية والطبية، مع مخاوف من نفاد الكميات القليلة المتبقية، وطالبوا بتدخل دولي عاجل لتأمين ممرات آمنة لإجلاء الجرحى وانتشال الجثث.

استشهد جميع أفراد عائلة "شبات"، والبالغ عددهم سبعة أشخاص، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة

وشهدت مناطق جباليا وبيت لاهيا والصفطاوي والتوام تصعيدًا عسكريًا عبر قصف مدفعي وجوي مكثف، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومنظمات دولية إن أوامر الإخلاء تعمق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، حيث لا يجد السكان أي مكان آمن يلجؤون إليه.

وتتواصل الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع بدعم أميركي، ما أدى إلى سقوط أكثر من 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء.