صرح جيسي ماركس، كبير مستشاري الشرق الأوسط في منظمة اللاجئين الدولية، أن 80% من سكان شمال قطاع غزة يعانون من الحرمان الكامل من المساعدات الإنسانية الأساسية بسبب استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.

أكد ماركس أن الأزمة الإنسانية في غزة هي نتيجة مباشرة للسياسات الإسرائيلية، حيث تتحمل إسرائيل المسؤولية القانونية عن حياة المدنيين بصفتها قوة احتلال، لكنها تتنصل من هذه الالتزامات. وأشار إلى أن إسرائيل لا تكتفي بمنع المساعدات، بل تزيد من معاناة السكان من خلال استهداف المساعدات التي تصل، مثل الخيام والمواد الغذائية.

وأوضح ماركس أن موجة البرد القارس تفاقم معاناة سكان غزة الذين أجبرتهم عمليات الدمار الواسعة على العيش في خيام لا تقيهم من البرد أو الأمطار. ونتيجة لذلك، ظهرت مشاكل صحية خطيرة بين السكان، في ظل نقص حاد في الاحتياجات الأساسية.

كشف ماركس أن القوات الإسرائيلية تعرقل بشكل مستمر جهود المنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات، مشيرًا إلى أن المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة حاولت على مدى 18 شهرًا تقديم الدعم الإغاثي، لكنها تواجه عراقيل ممنهجة، خصوصًا في المناطق الشمالية من القطاع.

أكد ماركس أن إسرائيل تسيطر بشكل كامل على الوضع في غزة، ما جعل الدور الدولي محدودًا في الضغط عليها. ونتيجة لذلك، تقتصر المساعدات التي تصل إلى السكان على كميات ضئيلة.

يعيش سكان شمال غزة أزمة إنسانية خانقة، مع غياب شبه كامل للغذاء والمأوى والرعاية الصحية.