(غيتي/أرشيفية)
شدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، على أهمية الحفاظ على سجلات اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها جوهرية لحماية حقوقهم بموجب القانون الدولي.
وأكد لازاريني، يوم السبت، أن الأونروا تعد الوصي الأمين على هوية لاجئي فلسطين وتاريخهم، حيث أرشفت سجلات عائلاتهم على مدى 75 عامًا.
وكشف المفوض العام أن آلاف الملفات الأرشيفية قد نُقلت من قطاع غزة والضفة الغربية إلى مواقع آمنة، وحُولت إلى نسخ رقمية بفضل جهود فرق الوكالة، مما يضمن حمايتها من التدمير أو الضياع.
وأكد أن الحفاظ على هذه الوثائق يظل أمرًا جوهريًا لدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة حل دبلوماسي سلمي، بما يشمل معالجة قضية اللاجئين بشكل نهائي.
وأوضح المستشار الإعلامي للأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، أن جهود أرشفة وثائق اللاجئين بدأت منذ عام 2009 بهدف تحويلها إلى ملفات رقمية لحمايتها من الحرق والتدمير. وأشار إلى أن الوكالة تمتلك نحو 40 مليون وثيقة تتعلق بحياة اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك حراكهم المجتمعي والاقتصادي والسياسي.
وأضاف أبو حسنة أن الوكالة نجحت في إنقاذ ملايين الوثائق خلال الحرب الأولى على غزة عام 2009 بعد تعرض مواقع مجاورة لها للقصف. وفي الحرب الأخيرة، واجهت مئات الآلاف من الوثائق خطر التدمير، مما دفع الأونروا إلى نقلها من غزة إلى الجنوب، ثم إلى الخارج لتأمينها في إحدى مقرات الأمم المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط.