شهدت العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، السبت الماضي، انعقاد مؤتمر "معًا من أجل الإنسانية"، الذي نظمته الشبكة الأوروبية الفلسطينية، بمشاركة ممثلين عن 12 دولة أوروبية وعدد من المنظمات الدولية والسياسيين والحقوقيين. 

وبحسب الجزيرة نت، ناقش المؤتمر المأساة الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. أوضحت المتحدثة باسم الشبكة الأوروبية الفلسطينية، مريم إبراهيم، أن المؤتمر يهدف إلى توحيد الجهود السابقة عبر إنشاء منصة عالمية تدافع عن عدالة القضية الفلسطينية، وتعزز التعاون بين المؤسسات الداعمة لفلسطين لتوفير الجهود والمعلومات. 

أكد رئيس المركز الأوروبي للدراسات الفلسطينية، إيلان بابييه، أن هذه اللحظة تمثل فرصة تاريخية لتعزيز التضامن العالمي مع فلسطين. وأشار إلى أن على الفلسطينيين توحيد صفوفهم لتعظيم الاستفادة من هذا الزخم الشعبي. وأضاف بابييه، أن الموقف الأوروبي يحمل مسؤولية تاريخية تجاه فلسطين، مشددًا على أهمية الدور الأوروبي في إيقاف الإبادة الجماعية في غزة.

من جانبها، قالت فرانشيسكا ألبانيز، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن ما تشهده غزة هو نتيجة "الاستعمار الاستيطاني"، مؤكدة على وجود يهود مناهضين للفصل العنصري يتعايشون سلميًا مع الفلسطينيين. 

في السياق ذاته، دعا الأمين العام لمنظمة أوكسفام، لارس كوخ، إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة فورًا، ووقف الاستثمارات في المستوطنات غير الشرعية، معتبرًا أن هذه الخطوات تمثل إجراءات أساسية لمواجهة العدوان الإسرائيلي.

وأكد المشاركون في المؤتمر أهمية استثمار التضامن الأوروبي مع فلسطين، والتحرك العاجل لإيقاف العدوان الإسرائيلي.