احتجاجًا على تجاهل مطالب اللاجئين.. إغلاق مقرات للأونروا في مخيم نهر البارد

احتجاجًا على تجاهل مطالب اللاجئين.. إغلاق مقرات للأونروا في مخيم نهر البارد

منشآت للأونروا في مخيم نهر البارد شمال لبنان

شهد مخيم نهر البارد شمال لبنان، يوم الثلاثاء، إغلاقًا لمكتب الشؤون والعيادة ومكتب مدير المخيم التابعين لوكالة "الأونروا". جاء هذا الإجراء من قبل ناشطين في الحراك الشعبي احتجاجًا على رفض المديرة العامة للوكالة، دوروثي كلاوس، الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالمساعدات المالية، ملفات المرضى، وقضايا المعلمين، وذلك عقب اجتماع وصفوه بـ"السلبي".

أفادت مصادر محلية أن ممثلين عن الحراك الشعبي التقوا بالمديرة العامة للوكالة لمناقشة المطالب، لكن اللقاء لم يسفر عن أي تجاوب. دفع ذلك الناشطين إلى تصعيد احتجاجاتهم، حيث تداول ناشطون مقاطع فيديو توثق إغلاق المكاتب، متهمين "الأونروا" بالتقصير والإهمال. كما أعلنوا عن إضراب في مدارس الوكالة بدءًا من يوم الأربعاء.

يعاني اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من تدهور حاد في أوضاعهم المعيشية، ما دفعهم لتنظيم احتجاجات متواصلة منذ سنوات، مطالبين بتنفيذ خطة طوارئ شاملة تشمل تقديم مساعدات مالية تغطي جميع اللاجئين دون استثناء، وتحسين الخدمات الصحية عبر زيادة التغطية خاصة للمرضى المزمنين وزيادة عدد الأطباء. 

كما يطالب فلسطينيو لبنان بتعزيز الخدمات التعليمية من خلال إعادة فتح مدرسة مرج ابن عامر في مخيم عين الحلوة، سد شواغر الكادر التعليمي، توفير مستلزمات الدراسة، وتأمين بدل مادي أو وسائل نقل للطلاب، مع التراجع عن قرارات وقف معلمين وموظفين بسبب مشاركتهم في الحراك التضامني مع غزة.

أكد ناشطون في الحراك الشعبي أن إغلاق مكاتب "الأونروا" يعكس الإحباط المتزايد من غياب الحلول العملية لتحسين أوضاع اللاجئين. واعتبروا أن الوكالة لم تتخذ أي إجراءات جادة للتعامل مع تدهور الوضع المعيشي، ما يدفع اللاجئين إلى مواصلة التصعيد لتحقيق مطالبهم الأساسية.

رابط مختصر : https://prc.org.uk/ar/news/6878