ارتقاء شهداء في غزة نتيجة الغارات المكثفة - غيتي
رحبت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش بإعلان وقف إطلاق النار في غزة، إلا أنهما شددتا على أن المعاناة المستمرة لن تتوقف ما لم يُرفع الحصار المفروض على القطاع منذ 18 عامًا، وفقًا لبيانات صادرة عنهما.
أشارت أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، إلى أن "وقف إطلاق النار المتأخر لن يكون كافيا لإصلاح حياة الفلسطينيين الممزقة بسبب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة"، لكنه غير كافٍ لمعالجة الدمار الذي ألحقته أشهر من القصف. وأضافت أن الفلسطينيين في غزة ما زالوا يعانون من النزوح المتكرر والعيش في ظروف قاسية داخل خيام دون طعام أو ماء.
أكدت المنظمة أن الحصار الإسرائيلي المستمر يعمق المعاناة، حيث يواجه المدنيون مستويات غير مسبوقة من الجوع ويموت الأطفال جوعًا. ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لرفع الحصار والسماح بوصول الإمدادات المنقذة للحياة، بما يشمل الأدوية والإصلاحات الضرورية للبنية التحتية والمرافق الطبية.
طالبت العفو الدولية أيضًا بمنح مراقبي حقوق الإنسان المستقلين حق الوصول إلى القطاع لتوثيق الانتهاكات وكشف حجم الكارثة الإنسانية.
من جانبها، شددت هيومن رايتس ووتش على أن المدنيين في غزة تعرضوا خلال الأشهر الـ15 الماضية لقتل واستهداف على نطاق غير مسبوق. وقالت إن إنهاء هذه المآسي يتطلب رفع الحصار فورًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية اللازمة، واستعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه، محذرة من أن استمرار الحصار يعني استمرار الموت، حتى مع وقف إطلاق النار.