صرح رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، أن مدينة رفح في جنوب قطاع غزة تعاني وضعًا كارثيًا وأصبحت منطقة منكوبة نتيجة العدوان الإسرائيلي الذي استمر 470 يومًا.

أكد الصوفي خلال مؤتمر صحفي في رفح أن العدوان الإسرائيلي حول المدينة إلى "ركام وحطام"، إذ تسبب في تهجير سكانها قسرًا، وتدمير منازلهم، واستهداف كل مظاهر الحياة فيها.

وصف الصوفي ما حدث في رفح بأنه فصل من فصول الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أباد أحياء بكاملها، ودمر البنية التحتية، وجرف الشوارع، مما جعل المدينة غير صالحة للعيش.

كشف الصوفي حجم الكارثة بالأرقام، موضحًا أن العدوان الإسرائيلي دمر 30 مقرًا من أصل 36 يتبع لبلدية رفح، بما في ذلك مبنى البلدية الرئيسي. كما دمرت القوات الإسرائيلية 60% من منازل المدينة، ما يعادل 16 ألف بناية تحتوي على 35 ألف وحدة سكنية.

استهدفت الغارات الإسرائيلية 15 بئرًا من أصل 24، وألحقت أضرارًا بـ70% من شبكات الصرف الصحي، مما حول المدينة إلى بيئة ملوثة بالأمراض.

أضاف الصوفي أن قوات الاحتلال الإسرائيلي جرف 291 مترًا طوليًا من الشوارع بالكامل، وألحق أضرارًا جسيمة بـ4 مدارس، بينما دمرت البقية بشكل كامل.

في القطاع الصحي، أخرجت القوات الإسرائيلية 9 مراكز طبية عن الخدمة، بينها 4 مستشفيات رئيسية، وهي: أبو يوسف النجار، مستشفى الولادة، المستشفى الإندونيسي، والمستشفى الكويتي.

كما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي 81 مسجدًا بالكامل، وألحق أضرارًا جسيمة بـ47 مسجدًا آخر. لم يسلم القطاع الزراعي، إذ جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلية آلاف الدونمات الزراعية وأبادت الدفيئات بشكل كامل.

ودمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية مناطق واسعة على طول الحدود مع مصر، بطول 9 آلاف متر وعرض يتراوح بين 500 و900 متر، مما أدى إلى إزالة 90% من التجمعات السكنية في أحياء السلام والبرازيل ومخيم رفح.