حذّر المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمستشار الإعلامي لها، عدنان أبو حسنة، من آثار قطع المساعدات الأمريكية عن الوكالة الأممية، حيث تهدد عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية بالمجاعة الحقيقية إن تم تقليص المساعدات الغذائية التي تقدم إلى ما يفوق مليون لاجئ في قطاع غزة.

جاء ذلك خلال لقاء عقدته شخصيات فلسطينية من غزة، مع أعضاء بالكونجرس الأمريكي، عبر تقنية "سكايب"، وتطرقوا خلالها إلى قضايا الشعب الفلسطيني وهمومه وحقوقه، و"جرائم" الاحتلال الإسرائيلي وسياسات إدارة الرئيس دونالد ترامب الداعمة له.

وأكد أبو حسنة خلال اللقاء، أن التأثيرات لن تتوقف على المدارس والعيادات التي تقدم خدماتها لملايين الفلسطينيين في فلسطين وفي المخيمات خارجها، بل تمتد آثارها النفسية والمعنوية لتؤدي إلى حالة من الإحباط وفقدان الأمل الذي سيؤدي بدوره إلى مزيد من الاحتقان والعنف والتطرف.

وأضاف أن "الأونروا تعاني من أزمة مالية خانقة، وعجز كبير في الموازنة للعام  2019، وأن هذه الأزمة لا تقل خطورة عن الازمة الخانقة التي مرت بها في عام 2018 ".

وطالب الولايات المتحدة باحترام المؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة، وعدم إخضاع المساعدات الإنسانية لأي اعتبارات سياسية أو استخدامها كعقوبات غير قانونية مع المؤسسات الدولية أو على المستفيدين منها.

وتواجه وكالة "الأونروا" أزمة مالية منذ العام الماضي بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في 2018 وقف مساعداتها لها والبالغة 360 مليون دولار سنويًا.

وتقدم الوكالة خدماتها حاليًا لما مجموعه 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

ونظم اللقاء المذكور المركز الفلسطيني للحوار الديمقراطي والتنمية السياسية، مع أعضاء الكونجرس من الحزب الديمقراطي، وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد منعهم من الوصول إلى قطاع غزة في مرات سابقة؛ لمناصرتهم الشعب الفلسطيني ومعارضتهم سياسات الاحتلال وإدارة ترامب ضد حقوق الفلسطينيين.

وقال رئيس المركز الفلسطيني د.وجيه أبو ظريفة، في بيان له، إن اللقاء أتاح فرصة أمام الشخصيات الوطنية والمهنية الفلسطينية طرح قضايا الشعب الفلسطيني وهمومه على طاولة البحث في الكونجرس الأمريكي، ورفع الصوت الفلسطيني في وجه سياسات إدارة ترامب.