لحظة وصول حافلة الأسيرات إلى بيتونيا | تصوير: وهاج بني مفلح
تحدث عدد من الأسرى المحررين إلى الجزيرة بعد لحظات من وصولهم إلى منازلهم، وذلك ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حركة حماس مع إسرائيل.
قال الأسير المحرر آدم هدرة أن قوات الاحتلال اعتقلته من منزله، مشيرًا إلى أن فترة اعتقاله كانت قاسية. وذكر هدرة أن الإهمال الطبي والحرمان من العلاج شكّلا أبرز مظاهر سوء المعاملة، وهو أمر طال حتى كبار السن من الأسرى.
وقالت الأسيرة المحررة سماح حجاوي إنها تعرضت خلال اعتقالها الثاني لشتى أنواع التعذيب والاضطهاد. وأضافت أن العديد من الأسيرات عانين من الإهمال الطبي، مما فاقم معاناتهن، خصوصًا في حالات المرض.
تحدثت الأسيرة المحررة شيماء عمر رمضان عن اعتقالها لمدة ستة أشهر دون أن يصدر حكم بحقها، مشيرة إلى أنها لم تعلم بأنها ضمن قائمة المفرج عنهم إلا قبل ساعات قليلة من إطلاق سراحها.
كشفت الصحفية والمدونة الفلسطينية رولا حسنين عن ظروف مأساوية عاشتها الأسيرات خلال فترة اعتقالها التي امتدت 10 أشهر. وأوضحت أن سلطات الاحتلال أجبرتهن على ارتداء زي السجون الإسرائيلية وغسلها بأنفسهن خلال فترات الاستحمام، مما تسبب في انتهاك خصوصيتهن كنساء.
كما تحدثت حسنين عن سياسة التجويع الممنهجة، حيث لم يكن الطعام المقدم يكفي لتلبية احتياجات الأسيرات، ما أدى إلى فقدان العديد منهن لأوزانهن. وأضافت أن السلطات الإسرائيلية أجبرتهن على الخضوع لتفتيش عارٍ قبل الإفراج، وتركن في البرد القارس لساعات بملابس خفيفة داخل سجن عوفر.
عبرت حسنين، التي اعتقلت وهي أم لطفلة رضيعة تبلغ 9 أشهر، عن المعاناة النفسية القاسية التي واجهتها بسبب انفصالها عن ابنتها.