تتطلب إعادة إعمار قطاع غزة، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، مليارات الدولارات وجهودًا تمتد لعقود، عقب وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب إسرائيلية مدمرة استمرت 15 شهرًا وأدت إلى دمار هائل في القطاع.

تقدر الأمم المتحدة أن إزالة 50 مليون طن من الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عامًا بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار دولار. يُعتقد أن هذا الركام يحتوي على مواد ضارة مثل الأسبستوس، بالإضافة إلى بقايا بشرية.

تُقدر تكلفة إعادة بناء قطاع غزة بـ40 مليار دولار، بينما تشير التوقعات إلى أن إعادة بناء الوحدات السكنية المدمرة قد تستغرق 80 عامًا. ووفقًا لتقرير أممي صدر في ديسمبر، تهدمت ثلثا المباني في غزة، أي ما يعادل أكثر من 170 ألف مبنى. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.8 مليون شخص بحاجة إلى مأوى.

تشير تقارير الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في غزة بلغت نحو 18.5 مليار دولار حتى يناير 2024. شملت هذه الأضرار المباني السكنية والتجارية وشبكات الطرق والطاقة والتعليم والصحة. يُظهر تقرير حديث أن المياه المتوفرة حاليًا لا تمثل سوى ربع الإمدادات المتاحة قبل الحرب، بينما تعرض 68% من شبكة الطرق لأضرار كبيرة.

تعرضت أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة للتدمير بسبب الحرب، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء. وفق منظمة الأغذية والزراعة، نفقت 95% من المواشي في القطاع، بما في ذلك أكثر من 15 ألف رأس ماشية.

وتسبب القصف الإسرائيلي في تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدًا و3 كنائس. كما تعرضت المستشفيات لأضرار جسيمة، حيث تعمل 17 وحدة فقط من أصل 36 بشكل جزئي.

سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على حجم الدمار في المنطقة الشرقية لغزة، حيث تعرض أكثر من 90% من المباني لأضرار أو دُمرت بالكامل. وتشمل هذه المباني نحو 3,500 منشأة حيوية.