أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مجموعة من النازحين الفلسطينيين، اليوم الأحد، في شارع الرشيد وسط قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص، بينهم طفل، أثناء انتظارهم السماح بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وأكد مصدر طبي في مستشفى العودة بمخيم النصيرات أن الإصابات وصلت من منطقة "تبة النويري" غرب مخيم النصيرات، حيث كان النازحون يتجمعون على أمل العودة إلى مناطقهم شمال القطاع.

وشهدت المنطقة أجواء متوترة، حيث قال شهود عيان إن مئات النازحين أمضوا ليلة الأحد في العراء وسط أجواء باردة عند "تبة النويري"، التي تُعتبر آخر نقطة يمكن الوصول إليها غربًا قبل الانتقال إلى محافظة غزة. وأوضحوا أن القوات الإسرائيلية المتمركزة في محور نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع 

ربطت إسرائيل السماح بعودة النازحين إلى شمال القطاع بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية "أربيل يهود". وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لن تسمح إسرائيل بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع حتى يتم إطلاق سراح أربيل يهود".

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، تم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ويشمل تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس. ويتألف الاتفاق من ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يومًا، بهدف التوصل إلى حلول شاملة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.