صورة عقب اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحررين (مواقع التواصل الاجتماعي)
تحدث البراقعة مع الجزيرة نت عن سوء المعاملة الشديد الذي تعرض له أثناء نقله إلى سجن عوفر بعد منتصف ليل الجمعة الماضية. وأكد أن التنكيل بالأسرى مستمر بلا هوادة، في ظل ظروف قاسية أدت إلى وفاة 53 أسيرًا بسبب التعذيب والإهمال الطبي الممنهج. كما أشار إلى انتشار مرض الجرب بشكل واسع بين الأسرى.
أكد الأسير المحرر محمد الرجبي بدوره أن الاحتلال منع الأسرى من الزيارات وحظر عليهم مقابلة المحامين، وحتى عندما سمح بذلك، فرض شروطًا تمنع المحامين من نقل أي أخبار من الخارج.
وأضاف أن الأسرى يتلقون كميات ضئيلة جدًا من الطعام والشراب، ويُحرمون من إدخال أي شيء من الخارج. وأوضح الرجبي أن الأسرى أُجبروا أحيانًا على السير لمسافات طويلة وهم مكبلو الأيدي والأرجل ومعصوبو العينين كنوع من التعذيب.
وصف الأسير المحرر زيد بسيسي الأشهر الـ15 الماضية بأنها كانت بمثابة 22 عامًا من المعاناة، مشيرًا إلى الحرمان، والتجويع، والتعذيب النفسي والجسدي الذي تعرضوا له. وقال إن المنظمات الحقوقية لم تتمكن من الاطلاع على أوضاع الأسرى بسبب منع الزيارات وفرض عزلة تامة عليهم.
كشف الأسير المحرر أسعد زعرب أن السجون الإسرائيلية تحولت إلى "مقابر للأحياء"، حيث تُفرض عزلة شديدة ولا يسمح للأسرى بالخروج من الزنازين إلا كل 6 أو 7 أشهر.
وأضاف زعرب أن سلطات الاحتلال تعمد إلى قطع المياه عن الأسرى لمدة أسبوع، وخلع النوافذ لتركهم يواجهون البرد القارس بعد تجريدهم من الملابس والأغطية. كما أشار إلى قطع الكهرباء يوميًا وإطلاق الغاز على الزنازين بشكل مستمر، مما حول حياة الأسرى إلى "جحيم".
في ظل هذه الانتهاكات، ناشد زعرب المقاومة الفلسطينية بمواصلة الضغط حتى إطلاق سراح جميع الأسرى، مؤكدًا أن السجون الإسرائيلية أصبحت مكانًا لا يحتمل البقاء فيه، لدرجة أنه لم يعد قادرًا على الوقوف بسبب الإنهاك الشديد.