وصلت، اليوم السبت، الدفعة الأولى من المرضى والمصابين من قطاع غزة إلى مصر، عقب إعادة فتح معبر رفح لأول مرة منذ تسعة أشهر. وضمت المجموعة 50 شخصًا، بينهم أطفال، نُقلوا عبر حافلات وسيارات إسعاف من مستشفى الشفاء في غزة ومجمع ناصر الطبي في خان يونس.

وأكدت وسائل إعلام مصرية عبور سيارات الإسعاف إلى الجانب المصري، حيث تنتظر لجنة طبية مصرية لتقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمصابين. من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة خروج الدفعة الأولى من المرضى عبر المعبر، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 19 يناير.

وأفادت مصادر صحفية بأن العديد من الذين نُقلوا يعانون من أمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب، ومن المتوقع خروج دفعات إضافية خلال الأيام المقبلة عبر المعبر.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سيطر على معبر رفح في مايو الماضي خلال هجومه على مدينة رفح، ما أدى إلى توقف دخول المساعدات بشكل كامل. إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي أكدت، أمس الجمعة، انسحاب قواته من المعبر.

وأعلن الاتحاد الأوروبي نشر بعثته المدنية في المعبر، حيث أكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية، أنور العانوني، أن المهمة الأوروبية بدأت يوم الجمعة بناءً على طلب من الفلسطينيين والإسرائيليين، وتشمل التعاون مع الموظفين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الطبية حتى انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار.

من جهتها، رحبت منظمة الصحة العالمية بإجلاء 50 مريضًا عبر معبر رفح، وأكدت المنظمة أن ما بين 12 و14 ألف شخص في غزة لا يزالون بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الخميس، إلى إجلاء 2500 طفل من قطاع غزة "فورًا" لتلقي العلاج، مع ضمانات لقدرتهم على العودة إلى عائلاتهم.