عانى العديد من العائدين إلى شمال قطاع غزة من صعوبة في العثور على أماكن للإيواء بعد رحلة نزوح استمرت شهورًا طويلة. فقد وجد العديد منهم منازلهم مدمرة بالكامل، وعجزوا عن تأمين خيمة أو مركز إيواء.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن 90% من العائدين إلى شمال القطاع يفتقرون إلى منازل، مشيرًا إلى الحاجة الملحة إلى 135 ألف خيمة بشكل عاجل.

يواجه العائدون صعوبة في العثور على مراكز إيواء منذ بداية العودة إلى مناطقهم في 27 يناير 2024. ورغم وجود مركز إيواء حديث في طور التأسيس، فقد امتلأ بالمقيمين بسرعة.

تعكس شهادات العائدين المعاناة الكبيرة، حيث يفتقد العديد منهم إلى الماء والكهرباء والخدمات الصحية الأساسية، مما يزيد من معاناتهم اليومية في ظل الدمار الشامل في المنطقة.

يشير العائدون إلى أن المساعدات الإنسانية لم تصل بالشكل المتوقع، حيث لا تزال العديد من الأسر بلا مأوى، وتعيش في ظروف قاسية وسط الركام وفي العراء، في وقت تزداد فيه الحاجة الماسة إلى الدعم العاجل.

في الوقت نفسه، سجل ارتفاع في أسعار المياه، حيث وصل سعر برميل المياه إلى 600 شيكل، بينما كان سعره قبل الحرب أقل بكثير. وأشار المسؤولون إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في السماح بدخول الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه في شمال القطاع.

أظهرت الأرقام الواردة من مصادر رسمية في قطاع غزة أن شاحنات المساعدات التي دخلت بموجب الاتفاق لا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان. فقد وصل عدد الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية وأدوية إلى أكثر من 6 آلاف شاحنة، لكن لم يتم تلبية الاحتياجات الأساسية، خاصة بالنسبة لأولئك العائدين إلى شمال القطاع الذين يعانون من نقص حاد في المساعدات الأساسية مثل الخيام والمياه والكهرباء.