تسببت قوات الاحتلال بدمار واسع في البنية التحتية والمنازل في مخيمات الضفة الغربية - غيتي
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها على مخيمات جنين وطولكرم في الضفة الغربية المحتلة، لليوم الخامس عشر على التوالي، متسببة بدمار واسع في البنية التحتية والمنازل، وإجبار السكان على مغادرة منازلهم. كما اعتقلت القوات الإسرائيلية عددًا من الأهالي.
وفي بلدة طمون جنوب طوباس، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال تحاصر منزلًا وسط إطلاق كثيف للنيران، فيما اعتدت على مسن فلسطيني خلال تحقيق ميداني، واعتقلت امرأتين وشابًا للضغط على ذويهم لتسليم أنفسهم.
وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن الاحتلال اعتقل ثلاثة أفراد، في إطار سياسة الاعتقال للضغط على أفراد عائلاتهم.
تستمر قوات الاحتلال في تنفيذ حملات اعتقال ومداهمة لمنازل المواطنين في طمون ومخيم الفارعة، مترافقة مع عمليات تدمير للبنية التحتية وإغلاق الطرق بالسواتر الترابية. كما عرقلت القوات عمل الطواقم الطبية، حيث احتجزت مركبة تابعة للهلال الأحمر أثناء عملها في المنطقة.
وامتدت الاعتداءات إلى بلدة رمانة غرب جنين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال أحياء البلدة ونشرت فرق مشاة في شوارعها. وتتعرض بلدات محافظة جنين لعمليات اقتحام متكررة منذ بدء العدوان على المدينة ومخيمها قبل 15 يومًا، مما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة العشرات، إضافة إلى تفجير أكثر من 100 منزل، وتدمير ممتلكات واسعة، ونزوح آلاف السكان.
وبحسب نادي الأسير الفلسطيني، فإن عدد المعتقلين والذين تعرضوا للاحتجاز في جنين ومخيمها خلال العدوان بلغ 110 فلسطينيين، إضافة إلى 28 حالة اعتقال في طوباس، و20 على الأقل في طولكرم، بينهم جريح اعتقل من سيارة إسعاف.
كما وثّق النادي أن الاحتلال ينفذ عمليات إعدام ميداني واغتيالات، ويستخدم المنازل كثكنات عسكرية بعد طرد سكانها، إضافة إلى تدمير متعمد للبنية التحتية. وأكد أن عدد المعتقلين في الضفة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بلغ 380 حالة.