تأثير المنخفض الجوي على خيام النازحين (أسامة العربيد/مواقع التواصل الإجتماعي)
تفاقمت معاناة النازحين في جنوب قطاع غزة مع استمرار المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة، حيث غرقت العديد من الخيام التي تؤويهم في مواصي رفح وخانيونس، مما أجبر بعضهم على قضاء ليلتهم في العراء وسط البرد القارس والرياح العاتية التي مزقت خيامهم المهترئة.
وذكرت مصادر محلية أن النازحين العائدين إلى شمال القطاع يواجهون صعوبات كبيرة في إعادة نصب خيامهم وتثبيتها بسبب الظروف المناخية القاسية، إلى جانب النقص الحاد في الغذاء وانعدام وسائل التدفئة.
ويعيش الآلاف في ظروف مأساوية بعد أن دمرت قوات الاحتلال منازلهم خلال الحرب، حيث يضطرون للإقامة في الطرقات والملاعب والمدارس دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.
ووصف الدفاع المدني في غزة الوضع بأنه "كارثي"، مؤكدًا أن النازحين يناشدون إنقاذهم بعد انهيار عدد كبير من الخيام في مخيمات النزوح، خاصة في مواصي القرارة جنوبي القطاع. كما أشار إلى أن المساعدات التي دخلت غزة لا تكفي لتلبية احتياجات الجميع، وأن الاحتلال يمنع إدخال الوقود والمعدات اللازمة لعمليات الإنقاذ والإجلاء.
ورغم الاتفاق الإنساني الموقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، والذي ينص على إدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل، يواصل الاحتلال المماطلة في تنفيذ التزاماته، ما يزيد من معاناة النازحين ويهدد حياتهم في ظل الظروف الجوية القاسية.