تواصل قوات الاحتلال عدوانها على شمالي الضفة الغربية - غيتي
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على شمالي الضفة الغربية، متسببًا في سقوط عشرات الشهداء والجرحى، واعتقالات واسعة، وتهجير قسري للسكان، وسط دمار كبير للبنية التحتية والممتلكات.
يدخل العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها يومه الثامن عشر، حيث ارتقى 25 شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، وأصيب واعتقل العشرات، فيما تم تدمير مئات الوحدات السكنية وتهجير الآلاف. وأفادت تقديرات رسمية بأن نحو 90% من سكان المخيم نزحوا قسرًا إلى بلدات وقرى مجاورة.
وشهد المخيم انفجارات ضخمة ناجمة عن تفجير منازل الفلسطينيين، فيما استمر الاحتلال في الدفع بتعزيزات عسكرية عبر حاجز الجلمة. كما فرضت قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على المدينة، ومنعت دخول الصحفيين والطواقم الطبية، وحاصرت مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله ومنع وصول المياه إليه.
ويواصل الاحتلال عدوانه على بلدة طمون ومخيم الفارعة في محافظة طوباس لليوم السادس على التوالي. وأفادت مصادر محلية بأن الطيران المُسيّر استهدف مناطق متفرقة، فيما شنت قوات الاحتلال عمليات مداهمة وتدمير للمنازل.
يتواصل العدوان على طولكرم ومخيمها لليوم الثاني عشر، حيث اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، وفرضت حصارًا على مستشفى، وحوّلت المجمعات السكنية إلى نقاط عسكرية، بعد إجبار سكانها على النزوح.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال اعتقل عددًا من الشبان، كما أجبر عائلات على إخلاء منازلها بالقوة. وتشير الإحصائيات إلى نزوح أكثر من 85% من سكان مخيم طولكرم، أي ما يعادل 10,400 فلسطيني، وسط استمرار استهداف المنازل والمنشآت المدنية.
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 70 فلسطينيًا استشهدوا منذ بداية العام الجاري 2025، بينهم 10 أطفال وسيدة ومسنّان. ومنذ بدء العدوان على غزة، توسعت هجمات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، مما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7,000، واعتقال أكثر من 14,300 آخرين.