عبّر أسرى فلسطينيون محررون عن فرحتهم العارمة بلقاء ذويهم بعد سنوات من العذاب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين بتسليط مزيد من الضوء على معاناة الأسرى الذين ما زالوا يقبعون خلف القضبان.

وبحسب مكتب إعلام الأسرى، يفرج الاحتلال اليوم عن 183 أسيرًا، بينهم 18 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، و54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية، و111 من أسرى قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023.

وفقًا للجزيرة، وصف الأسير المحرر شادي فخري البرغوثي لحظة الإفراج عنه بأنها لحظة طال انتظارها، مشيرًا إلى أنه لأول مرة منذ 45 عامًا يلتئم شمله بعائلته. 

وأكد أنه يتوق للقاء والدته بعد سنوات من الحرمان، وذلك عقب الإفراج عنه ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تحدث البرغوثي عن الظروف القاسية في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن الاحتلال تفنن في تعذيب الأسرى عبر التجويع، الحرمان من العلاج، والإهانات المتواصلة، إلى جانب اقتحام الغرف ومصادرة الممتلكات الشخصية. وكشف أنه فقد 35 كيلوغرامًا من وزنه بسبب سياسة التجويع الممنهجة.

وأضاف أن الاحتلال منع الأسرى من أداء شعائرهم الدينية، خاصة صلاة الجمعة، مؤكدًا أنهم واجهوا أقسى أنواع التعذيب، حتى اللحظات الأخيرة قبل الإفراج عنهم، حيث تعرضوا للتنكيل على أيدي قوات الاحتلال.

من جانبه، وصف الأسير المحرر يوسف نزال الحياة في السجون الإسرائيلية بأنها "جحيم"، بينما أكد الأسير سند طقاطقة أنه حُرم من زيارة عائلته، وقضى أكثر من عام في عزلة تامة عن العالم الخارجي. أما إياد أبو شخيدم، فاعتبر أن هذا العام هو الأصعب على الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ووفق الهلال الأحمر الفلسطيني، نقل سبعة أسرى محررين إلى المستشفى نتيجة أوضاعهم الصحية المتدهورة.