تواصل إسرائيل تنفيذ سياساتها الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من منازلهم ومخيماتهم، فبعد عدوان عسكري استمر 15 شهرًا أدى إلى تهجير سكان غزة من الشمال إلى الجنوب، صعّدت قوات الاحتلال عملياتها في الضفة الغربية، مستهدفة مخيمات اللاجئين.

أنذر جيش الاحتلال، الأربعاء، الفلسطينيين في مخيم نور شمس بضرورة إخلاء منازلهم، بينما انسحب من مخيم الفارعة في مدينة طوباس بعد تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة.

وتداول ناشطون وحسابات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق النزوح الجماعي لمئات العائلات من مخيم نور شمس في طولكرم.

ويخضع الفلسطينيون لعمليات تفتيش واستجواب قبل السماح لهم بالنزوح، في مشهد يعيد إلى الأذهان سياسة التهجير القسري التي تتبعها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن فرقها تواصل استقبال النازحين وتوفير أماكن مؤقتة لهم في منازل الأقارب أو مواقع تحددها لجنة الطوارئ، في محاولة للتخفيف من معاناة العائلات المهجّرة.

ووفقًا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمالي الضفة الغربية في تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني، ما يعكس استمرار سياسات الاحتلال الهادفة إلى إفراغ الأرض من سكانها الأصليين وفرض واقع جديد يخدم مخططاته التوسعية.