جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية شمالي الضفة الغربية - غيتي
اتهمت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قوات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام مركز صحي تابع لها في مخيم العروب قرب بيت لحم كموقع احتجاز مؤقت، في 12 فبراير الجاري.
وأوضحت الوكالة، في بيان، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المنشأة بالقوة واحتجزت فيها عشرات الفلسطينيين بعد اعتقالهم من المخيم، ووصفت ذلك بأنه "تطور جديد في تجاهل صارخ لحرمة مرافق الأمم المتحدة".
وأكدت الأونروا أن هذا الحادث يعكس "نمطًا من الدخول القسري" لمنشآتها في الضفة الغربية منذ أكتوبر 2023. كما شددت على أن مباني الأمم المتحدة تتمتع بالحماية بموجب القانون الدولي، وأن استخدامها لأغراض عسكرية أو احتجاز المدنيين يعد خرقًا واضحًا لهذه القوانين.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، حيث كثف الاحتلال هجماته على عدة مدن ومخيمات، من بينها جنين وطولكرم ونور شمس، منذ 21 يناير، ما أسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وتزامن الحادث مع بدء تنفيذ قوانين الكنيست الإسرائيلي التي تمنع أي تنسيق بين الأونروا والسلطات الإسرائيلية، ما يجعل من الصعب على الوكالة الإبلاغ عن الانتهاكات أو اتخاذ إجراءات لحماية منشآتها.
وكان الكنيست قد صادق في 28 أكتوبر 2024 على قانونين يمنعان الوكالة من العمل داخل إسرائيل، ويحرمانها من الامتيازات والتسهيلات السابقة، ودخل الحظر حيز التنفيذ في 30 يناير الماضي.
يذكر أن الأونروا تقدم خدمات حيوية تشمل الإغاثة والتعليم والصحة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين في لبنان وسوريا والأردن، منذ تأسيسها عام 1949.