يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ شهر عدوانه العسكري على شمالي الضفة الغربية، ما أدى حتى صباح اليوم الأربعاء إلى استشهاد 56 فلسطينيًا وإصابة العشرات، إلى جانب تدمير وهدم عشرات المنازل والممتلكات.

وتتركز الاعتداءات في مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، حيث تشهد المناطق عمليات عسكرية مكثفة تهدف إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي.

دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مخيم جنين، مدعومة بجرافات ومولدات كهربائية، بهدف شق طرق جديدة على حساب منازل الفلسطينيين. وأفاد شهود عيان بأن 90% من سكان المخيم نزحوا قسرًا إلى بلدات وقرى مجاورة بمحافظة جنين، نتيجة التدمير المستمر والعمليات العسكرية المتواصلة.

وفي مخيم طولكرم، شرعت جرافات الاحتلال منذ الثلاثاء في تنفيذ عملية هدم واسعة، أدت إلى تدمير 50 منزلًا و280 محلًا تجاريًا.

وأكد مسؤول في الخدمات المحلية أن المخيم أصبح "بلا حياة"، بعدما انقطعت المياه والكهرباء والاتصالات جراء تخريب الاحتلال للبنية التحتية. وأشار إلى أن 11 ألف فلسطيني اضطروا للنزوح من أصل 15 ألفًا كانوا يقيمون في المخيم.

في مخيم نور شمس، شددت قوات الاحتلال حصارها، واستمرت في هدم المنازل وتحويل بعضها إلى مواقع عسكرية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية. وأفادت تقارير محلية بأن جنود الاحتلال استولوا على منازل فلسطينية، وحوّلوها إلى نقاط مراقبة عسكرية، بينما يعيش السكان تحت حصار خانق.