أدى تجميد المساعدات الأميركية إلى عجز مالي بقيمة 46 مليون دولار في خطط منظمة الصحة العالمية لإجلاء المرضى المصابين بأمراض خطيرة من غزة وإعادة بناء المستشفيات المتضررة.

وأكد ريك بيبركورن، منسق منظمة الصحة العالمية في المنطقة أن عمليات الإجلاء لا تزال ممكنة بفضل تمويل من مانحين آخرين، لكنه أعرب عن أمله في استئناف الدعم الأميركي قريبًا.

ويأتي هذا العجز بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يناير الماضي بتجميد المساعدات الإنسانية وإخضاع جميع النفقات للمراجعة لتحديد مدى توافقها مع المصالح الأميركية.

وأوضح بيبركورن أنه منذ الأول من فبراير،  تم إجلاء 889 مريضًا من غزة، بينهم 335 طفلًا، لكن آلاف المرضى ما زالوا ينتظرون العلاج خارج القطاع، في ظل عجز النظام الصحي عن تلبية احتياجاتهم.

ودعا إسرائيل إلى السماح بنقل المرضى إلى مستشفيات القدس الشرقية والضفة الغربية، كما كان الحال قبل الحرب، لتخفيف الضغط على القطاع الصحي المنهك.

وفي إطار تعزيز الاستجابة الصحية، افتتحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مستشفى ميدانيًا بسعة 54 سريرًا في مدينة غزة. ويضم المستشفى وحدة للعناية المركزة وغرفتي عمليات، ويوفر رعاية خاصة للأطفال حديثي الولادة.

وأكد الاتحاد أن المستشفى استقبل أولى دفعات المرضى في الساعات الأولى من صباح اليوم، في خطوة تهدف إلى سد جزء من الفجوة الصحية المتفاقمة جراء الحرب المستمرة والحصار المفروض على القطاع.