أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة، محذرة من تأثير الهجمات المتزايدة على قطاع الرعاية الصحية.

وقال ريك بيبركورن، ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال مؤتمر صحفي من غزة، إن تصاعد الهجمات يشكل تهديدًا خطيرًا على الخدمات الصحية. وأضاف: "نشعر بقلق شديد من الوضع في الضفة الغربية وتأثيره على الصحة".

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تعرضت الرعاية الصحية في الضفة الغربية لـ44 هجومًا منذ بداية العام، تضررت خلالها أربعة مرافق صحية. وأسفرت هذه الاعتداءات عن وفاة أربعة مرضى أثناء انتظارهم سيارات الإسعاف، إضافة إلى إصابة ثمانية من العاملين الصحيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المرضى.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، قُتل 25 من العاملين في الرعاية الصحية والمرضى، فيما أُصيب 121 آخرون. وأكدت المنظمة أن القيود المشددة على الحركة في أنحاء الضفة، بما في ذلك عرقلة تنقل سيارات الإسعاف والطواقم الطبية، تفاقم الأزمة الصحية.

ذكرت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 40 ألف فلسطيني نزحوا من جنين وطولكرم منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية هناك الشهر الماضي.

ووفق أحدث إحصائيات المنظمة، استشهد 82 فلسطينيًا في الضفة الغربية خلال الفترة من 1 يناير حتى 13 فبراير، في ظل تصعيد عسكري يهدد حياة المدنيين ويعيق وصولهم إلى الخدمات الصحية الأساسية.