حذرت بلدية غزة من أزمة بيئية وصحية غير مسبوقة تهدد سكان القطاع، مع استمرار تراكم آلاف الأطنان من النفايات في الأحياء السكنية ومخيمات النازحين. ويعود ذلك إلى تعذر إزالتها أو ترحيلها جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرًا.

وأكد المهندس عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة، أن المدينة تواجه كارثة حقيقية مع تراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات في شوارعها، بينما تتضاعف الكمية على مستوى القطاع بأكمله. 

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء القطرية أن هذه الأوضاع تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة، مع ارتفاع احتمالات تفشي الأوبئة والأمراض وفقًا لتقارير وزارة الصحة والمؤسسات الدولية.

وأشار النبيه إلى أن انتشار النفايات في الشوارع وبين المنازل ومخيمات الإيواء يؤدي إلى تفشي الأمراض الجلدية والمعوية، خاصة بين الأطفال وكبار السن، إضافة إلى تكاثر الحشرات والقوارض، مما يفاقم الأزمة الصحية. 

كما حذر من أن تسرب عصارة النفايات إلى المياه الجوفية يهدد موارد المياه، ما يزيد من مخاطر التلوث البيئي.

وأوضح أن البلدية عاجزة عن جمع وترحيل النفايات، بعدما دمرت إسرائيل أكثر من 85% من آلياتها الثقيلة خلال العدوان، فضلًا عن تعذر وصول الطواقم إلى المكب الرئيسي شرق غزة بسبب التواجد العسكري الإسرائيلي في المنطقة.

لجأت البلدية إلى تجميع النفايات في مكبات عشوائية داخل المدينة، وهي غير مجهزة بيئيًا، مما يفاقم المخاطر الصحية. وأكد النبيه أن حل الأزمة يتطلب إدخال آليات ثقيلة وتمكين فرق البلدية من الوصول إلى المكب الرئيسي.