(غيتي)
دعت 124 منظمة وطنية ودولية الكونغرس الأمريكي إلى استعادة التمويل المقدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من خلال دعم مشروع قانون "استعادة تمويل الأونروا في حالات الطوارئ لعام 2025"، الذي يُنتظر تقديمه قريبًا.
أكدت المنظمات في رسالتها أن "الأونروا" توفر خدمات أساسية حيوية للاجئين الفلسطينيين، تشمل التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية، مشيرةً إلى أن موظفيها ومنشآتها يشكلون العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، خصوصًا في قطاع غزة المدمر، وكذلك في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
سلطت الرسالة الضوء على استجابة "الأونروا" والأمم المتحدة السريعة للتحقيق في أي مزاعم تتعلق بحياد الموظفين، وهو ما دفع العديد من الدول لاستئناف تمويلها، في حين لا تزال الولايات المتحدة من بين الدول القليلة التي لم تتخذ هذه الخطوة.
وطالب الموقعون الكونغرس بالتعاون مع الإدارة الأمريكية لاستعادة التمويل، لضمان استمرار الوكالة في أداء مهامها الإنسانية.
أشارت الرسالة إلى أن "الأونروا" لم تكن مخصصة لتكون كيانًا دائمًا، لكنها لا تزال قائمة بعد 76 عامًا بسبب فشل المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية. وحذرت المنظمات من أن انهيار الوكالة سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، داعيةً إلى دعمها خلال هذه المرحلة الانتقالية بدلًا من تركها تنهار.
كان من بين الموقعين على الرسالة منظمات حقوقية ودينية ومدنية بارزة، مثل "هيومن رايتس ووتش"، و"لجنة الأصدقاء الوطنية للتشريع (FCNL)"، و"خدمة الأصدقاء الأمريكية (AFSC)"، و"أصوات يهودية من أجل السلام"، و"الكنيسة المصلحة في أمريكا"، إضافةً إلى عشرات المنظمات المحلية الأمريكية الداعمة لحقوق الفلسطينيين.